استعرض الموضوع السابق - استعرض الموضوع التالي |
مؤلف |
رسالة |
Mahdi ibn yagoub Elathary اصحاب الزيارات الكثيرة المتكررة
نشرات: 379
|
ارسل: 29 ديسمبر 2021 14:08 | |
|
حكم مخالطة أهل البدع والأهواء ومجالستهم والثناء عليهم :
الأدلة من القران والسنة وأقوال السلف :
أولا : القران الكريم :
١/ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا [ النساء ١٤٠ ]
٢/ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [ الأنعام ٦٨ ]
* (حتى يخوضوا في حديث غيره) قال السعدي المراد الخوض في آيات الله التكلم بما يخالف الحق من تحسين المقالات الباطلة ومدح أهلها والإعراض عن الحق والقدح فيه وفي أهله فأمر الله رسوله أصلا وأمته تبعا إذا رأوا من يخوضوا بآيات الله بشيء مما ذكر بالإعراض عنهم وعدم حضور مجالس الخائضين بالباطل والإستمرار على ذلك حتى يكون البحث والخوض في كلام غيره فإذا كان في كلام غيره زال النهي المذكور فإن كان مصلحة كان مأمورا به وإن كان غيرَ ذلك كان غيرَ مفيدٍ ولا مأمورا به وفي ذم الخوض بالباطل حثُ على البحث والنظر والمناظرة ..الخ
..(فلا تقعد بعد الذكري مع القوم الظالمين) يشمل الخائضين بالباطل وكل متكلم بمحمرم أو فاعل لمحرم فانه يحرمُ الجلوس والحضور عند حضور المنكر الذي لايقدر على إزالته .
* قال القرطبي في ج8 صفحــ 418 ــة: روى شِبلُُ عن أبي نجيح عن مجاهد في قوله (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا) هم الذين يستهزئون بكتاب الله نهاه الله أن يجلس معهم إلا أن ينسى فإذا ذكر قام ثم قال هم الذين يقولون في القرآن غير الحق. المسألة الثانية في هذه الآية رد من كتاب الله على من زعم أن الأئمة هم حجج وأتباعهم لهم أن يخالطوا الفاسقين ويصوبواآرائهم تقية وذكر الطبري عن أبي جعفر محمد بن علي رضي الله عنه أنه قال لا تجالسوا أهل الخصومات فإنهم الذين يخوضون في آيات الله قال ابن العربي : وهذا دليل على أن مجالسة أهل المنكر لا تحل وقال ابن خويز منداد : من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر مؤمنا كان أو كافرا . ولذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبِيَع ومجالسة الكفار وأهل البدع وألا تُعتَقد مودتهم ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم . وقال بعض أهل البدع لأبي عمران النخعي : اسمع مني كلمة فأعرض عنه وقال ولا نصف كلمة ومثله عن أيوب وقال الفضيل بن عياض : من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله و أخرج نور الإسلام من قلبه ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ومن جلس مع مبتدع لم يعط الحكمة وإذا علم الله عز وجل من رجل مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له وروى أبو عبدالله الحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقر صاحب بدعةٍ فقد أعان على هدم الإسلام . فبطل بهذا كله قول من زعم أن مجالستهم جائزة إذا صانوا أسماعهم
* وقال الشوكاني : قوله (حتى يخوضوا في حديث غيره) في هذه الآية موعطة عظيمة لمن يتسمح بمجالسة المبتدعة الذين يحرفون كلام الله ويتلاعبون بكتابه وسنة رسوله ويردون ذلك إلى أهواءهم المضلة وبدعهم الفاسدة فإنه إذا لم ينكر عليهم ويغير ماهم فيه فأقل الأحوال أن يترك مجالستهم وذلك يسير عليه أقل يسير وقد يجعلون حضوره معهم مع تنزهه عما يتلبسون به شبهة يشبهون بها على العامة فيكون في حضوره مفسدة زائدة على مجرد سماع المنكر وقد شاهدنا من هذه المجالس الملعونة مالا يأتي عليه الحصر وقمنا في نصرة الحق ودفع الباطل بما قدرنا عليه وبلغت عليه طاقتنا ومن عرف هذه الشريعة المطهرة حق معرفتها علم أن مجالسة أهل البدع المضلة فيها من المفسدة أضعاف أضعاف مافي مجالسة من يعصي الله بفعل شيئ من المحرمات
٣/ مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا [الكهف ٥١]
في قوله تعالي (وماكنت متخذ المضلين عضدا) : هذا دليل علي عدم التعاون مع اهل البدع وقال العلامة العثيمين رحمه الله يستفاد من هذه الآية ان اهل الاهواء ما يعاونوا .
وقد سبق العثيمين بهذا الكلام غيره من العلماء منهم الشنقيطي في ج3 صفحة 1220 بأن هذه الآية يصلح الإستدلال بها في هجرة اهل البدع والاهواء قال الشنقيطي رحمه الله : وفي هذه الآية الكريمة التنبيه على أن الضالين المضلين لا تنبغي الإستعانةُ بهم والعبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب .
ثانيا : السنة النبوية :
١/ وعن أَبي موسى الأَشعَرِيِّ : أَن النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً متفقٌ عَلَيهِ.
٢/ وروى أبو عبدالله الحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقر صاحب بدعةٍ فقد أعان على هدم الإسلام
ثالثا : أقوال السلف الصالح :
١/ قال ابن عباس رضي الله عنهما : لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب [أخرجه الآجري في الشريعة ج١/ صفحة٤٥٣]
٢/ قال ابن الجوزاء : لئن يجاورني القردة والخنازير في دار أحب إلي من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء [أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى ج١ / صفحة ٤٧٦]
٣/ سئل العلامة ابن باز ماحكم مصاحبة المتهاون بالصلاة ؟ فقال : لا تجوز مصاحبته
٤/ وسئل العلامة ابن باز أيضا هل يجوز مجالسة أهل البدع في دروسهم ومشاركتهم ؟ فقال : لا يجوز مجالستهم ولا اتخاذهم أصحابا ويجب الإنكار عليهموتحذيرهم من البدع نسأل الله العافية [مجموع فتاوى بن باز ٢٨/ ٢٦٦]
٥/ عن أبي جعفر الخطمي أن جده عمير بن حبيب - وكان قد بايع النبي صلى الله عليه وسلم - أوصى بنيه قال لهم : أي بني أياكم ومخالطة السفهاء فإن مجالستهم داء وإنه من يَحْلم عن السفيه يُسَرَّ بحلمه ومن يُجِبه يندم [رواه الطبراني (١٧/٥٠) (١٠٨) والبهيقي (١٠/٩٥) (٢٠٧٥٠) ] وقال أبوحاتم بن حبان رحمه الله : من علامات الحمق التي يجب على العاقل تَفَقّدُها ممت خفي عليه أمره :
- سرعة الجواب
- وترك التثبت
- والإفراط في الضحك
- والوقيعة في الأخيار
- والإختلاط بالأشرار
وإن من أعظم إمارات الحمق في الأحمق : لسانه فإنه ماخطر على قلبه نطق به لسانه
٦/ قال الإمام الشاطبي عليه رحمة الله : من علامات السعادة على العبد : تيسير الطاعة عليه وموافقة السنة في أفعاله وصحبته لأهل الصلاح وحسن أخلاقه مع إخوانه وبذل معروفهِ للخلق واهتمامه للمسلمين ومراعاته لأوقاته [الإعتصام ج٢ / ص١٥٢]
٧/قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرجل وهو يعظه : لا تتكلم فيمالا يعنيك واعزل عدوك واحذر صديقك إلا الأمين ولا أمين إلا من يخشى الله عز وجل ويطيعه ولا تمش مع الفاجر فيعلمك من فجوره ولا تطلعه على سرك ولا تشاور في أمرك إلا الذين يخشون الله سبحانه [الآداب الشرعية ج٤/ ص ٢٢٣]
٨/ قال مالك بن دينار رحمه الله : كل جليس لا تستفيد منه شيئا خيرا فاجتنبه [الزهد لابن أبي عاصم ٨٦] [تهذيب الحلية ج٢/ ص ٣٣٤]
٩/ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : عليك بإخوان الصدق فعش في أكنافهم فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء [روضة العقلاء / ص٩٠]
١٠/ * حكم الثناء على أهل البدع المجلد الثاني من مجموع الفتاوى صفحة 132 عندما تكلم عن طائفة الإتحادية قال : ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذب عنهم أو أثنى عليهم أو عظم كتبهم أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم أو كره الكلام فيهم أو أخذ يعتذر لهم . . بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم فإن القيام علي هؤلاء من أعظم الواجبات لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء وهم يسعون في الأرض فسادا ويصدون عن سبيل الله
وسئل الشيخ ابن باز في شرحه لرسالة شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب فضل الاسلام فيمن يثني على أهل البدع هل يعتبر منهم قال نعم لاشك انه يعتبر داع لهم نسأل الله العافية
١١/
قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."
١٢/ قال الحسن البصري رحمه الله : لا تجالس صاحب بدعة فإنه يُمرض قلبك [الإعتصام للشاطبي ١/ ١٧٢]
١٣/ قواعد متفق عليها عند السلف :
استنبطوها من كتاب الله لقوله تعالى (لعلمه الذين يستنبطونه منهم) لأن كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
القاعدة الأولى : هي قول عبدالله بن المبارك رحمه الله تعالى : من خفيت علينا بدعته لم تخف علينا إلفته [رواه ابن بطة في كتابه الإبانة] وغيره رحمهم الله تعالى ومعنى الأثر لو اي إنسان لم تعرف له أي بدعة من البدع وخفيت عليك البدع التي يعملها بالليل أو النهار أو في الخفاء عنك فإنه لا يخفى عنك أبدا صحبة هذا الرجل إما أن يكون مصاحبا لأهل الخير فهو منهم أو أن يكون مصاحبا لأهل البدعة والشر فهو منهم ودليل هذه القاعدة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم مارواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف" ومن أدلتها أيضا مارواه البخاري : "مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير.." فنحن نحتاج لهذه القاعدة أكثر في هذا الزمن لإنتشار أهل البدع وتلونهم لأن الإمام مالك قال : لا يصلح آخر هذه الأمة ألا بما صلح به أولها ، وأولها هم السلف الصالح صلحوا بهذه القواعد لأن هذه القواعد أخذوها من القران والسنة متفق عليها
قال سليمان بن داود : لا تحكموا على أحد شيئا حتى تنظروا من يخادن [رواه ابن بطة في الابانة] وحسن الألباني ورواه الترمزي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"
[الشيخ مزمل فقيري حفظه الله]
١٤/ قال الإمام القحطاني عليه رحمة الله في القصيدة النونية :
لا يصحب البدعي إلا مثله
تحت الدخان تأجج النيران |
|
الرجوع الى المقدمة |
|
 |
|
|
تعيين الإشارات المرجعية لهذا الموضوع
|
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى
|
|
Freeboard.at يختار أسرع اتصال لك.
server slots: 128/500 |
server load: 7% |
Freeboard.at |
server time: 0.15s |
board activity: 2436 |
|