حكم النظر إلى ماحرم الله من النساء وغيرهم

حكم النظر إلى ماحرم الله من النساء وغيرهم :
* (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ..) [النور ٣٠ -٣١]
قال الإمام السعدي في تفسيرها : أي: أرشد المؤمنين، وقل لهم: الذين معهم إيمان، يمنعهم من وقوع ما يخل بالإيمان: { يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ } عن النظر إلى العورات وإلى النساء الأجنبيات، وإلى المردان، الذين يخاف بالنظر إليهم الفتنة، وإلى زينة الدنيا التي تفتن، وتوقع في المحذور. { وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } عن الوطء الحرام، في قبل أو دبر، أو ما دون ذلك، وعن التمكين من مسها، والنظر إليها. { ذَلِكَ } الحفظ للأبصار والفروج { أَزْكَى لَهُمْ } أطهر وأطيب، وأنمى لأعمالهم، فإن من حفظ فرجه وبصره، طهر من الخبث الذي يتدنس به أهل الفواحش، وزكت أعماله، بسبب ترك المحرم، الذي تطمع إليه النفس وتدعو إليه، فمن ترك شيئا لله، عوضه الله خيرا منه، ومن غض بصره عن المحرم، أنار الله بصيرته [تفسير السعدي]
* عن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة فقال "اصرف بصرك" [رواه مسلم وأبو داود والترمذي وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب]
* "إياكم والجلوس في الصعدات ) وفي رواية الطرق ) فإن كنتم لابد فاعلين فأعطوا الطريق حقه . قيل وما حقه قال غض البصر ورد السلام وإرشاد الضال"
*من آثار ومواعظ السلف :
* قال تعالى (يعلم خائنة الأعين) هو الرجل يكون في القوم فتمر به المرأة فيلحقها بصره
* قال الحافظ وكيع : خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عيد فقال : أول مانبدأ به يومنا غض أبطارنا [كتاب الزهد له]
* دخل رجل مع عبدالله بن مسعود رضي الله عنه بيت رجل فجعل الرجل ينظر إلى إمرأة في البيت فقال له ابن مسعود : لأن تفقأ عيناك خير لك مما أراك تصنع [هناد في الزهد ١٤٢١]
* مرت إمرأة بجانب الإمام التابعي الجليل الربيع بن خيثم فقال : هكذا وغض بصره (يعني أنزل رأسه وغض البصر عنها) [المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان]
* قال التابعي حميد بن هلال : كان منا رجل يقال له الأسود بن كلثوم وكان إذا مشى لا يجاوز بصره قدميه [الزهد للإمام أحمد ١١٦٢]
* قال التابعي طاوس : لا ينبغي لرجل أن يتأمل وجه إمرأة ليست منه بسبيل [هناد في الزهد ١٤١٧]
* عن أبي حكيم قال : خرج حسان بن أبي سنان يوم العيد فلما رجع قالت له امرأته : كم من إمرأة حسنة قد نظرت اليوم إليها ؟
فلما أكثرت عليه قال : ويحك مانظرت إلا في إبهامي منذ خرجت حتى رجعت إليك [الورع لإبن أبي الدنيا ٦٨]
* عن العلاء بن زياد قال : لا تتبع بصرك رداء المرأة فإن النظر يجعل شهوة في القلب [الزهد لأحمد ٣١١]
* قال المروزي قلت لأبي عبدالله (يعني الإمام أحمد) : رجل تاب وقال لو ضرب رأسي بالسياط مادخلت في معصية غير أني لا أدع النظر ، قال أبو عبدالله : أي توبة هذه ؟!
* عن الأعمش عن إبراهيم قال : كان الربيع بن خيثم يزور علقمة وكان في الحي جماعة والطريق في المسجد فدخل المسجد نساء فلم يطرف إليهن الربيع حتى خرجن
* وعن مجاهد في قوله (ولمن خاف مقام ربه جنتان) قال هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر الله فيدعها فله الأجر مرتين
* قال ابن القيم :
- ومن آفات النظر أنه يُورِثُ الحَسَرات والزَّفَرات والحُرُقات فيرى العبد ماليس قادرا عليه ولا صابرا عنه [الجواب الكافي ١٥٣]
- ولهذا كان غض البصر عن المحارم يوجب ثلاث فوائد عظيمة الخطر جليلة القدر : حلاوة الإيمان ولذته ، نور القلب وصحة فراسته ، قوة القلب وثباته وشجاعته [إغاثة اللهفان ج١ /ص٧٦]
- فمن غض بصره عما حرمه الله عليه عوضه الله من جنس ماهو خير منه فكما أمسك نور بصره من المحرمات أطلق الله نور بصيرته وقلبه [إغاثة اللهفان ج١ / ص٧٧]

[Mahdi ibn yagoub Elathary]

حكم النظر إلى ماحرم الله من النساء وغيرهم :
* (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ..) [النور ٣٠ -٣١]
قال الإمام السعدي في تفسيرها : أي: أرشد المؤمنين، وقل لهم: الذين معهم إيمان، يمنعهم من وقوع ما يخل بالإيمان: { يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ } عن النظر إلى العورات وإلى النساء الأجنبيات، وإلى المردان، الذين يخاف بالنظر إليهم الفتنة، وإلى زينة الدنيا التي تفتن، وتوقع في المحذور. { وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } عن الوطء الحرام، في قبل أو دبر، أو ما دون ذلك، وعن التمكين من مسها، والنظر إليها. { ذَلِكَ } الحفظ للأبصار والفروج { أَزْكَى لَهُمْ } أطهر وأطيب، وأنمى لأعمالهم، فإن من حفظ فرجه وبصره، طهر من الخبث الذي يتدنس به أهل الفواحش، وزكت أعماله، بسبب ترك المحرم، الذي تطمع إليه النفس وتدعو إليه، فمن ترك شيئا لله، عوضه الله خيرا منه، ومن غض بصره عن المحرم، أنار الله بصيرته [تفسير السعدي]
* عن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة فقال "اصرف بصرك" [رواه مسلم وأبو داود والترمذي وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب]
* "إياكم والجلوس في الصعدات ) وفي رواية الطرق ) فإن كنتم لابد فاعلين فأعطوا الطريق حقه . قيل وما حقه قال غض البصر ورد السلام وإرشاد الضال"
*من آثار ومواعظ السلف :
* قال تعالى (يعلم خائنة الأعين) هو الرجل يكون في القوم فتمر به المرأة فيلحقها بصره
* قال الحافظ وكيع : خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عيد فقال : أول مانبدأ به يومنا غض أبطارنا [كتاب الزهد له]
* دخل رجل مع عبدالله بن مسعود رضي الله عنه بيت رجل فجعل الرجل ينظر إلى إمرأة في البيت فقال له ابن مسعود : لأن تفقأ عيناك خير لك مما أراك تصنع [هناد في الزهد ١٤٢١]
* مرت إمرأة بجانب الإمام التابعي الجليل الربيع بن خيثم فقال : هكذا وغض بصره (يعني أنزل رأسه وغض البصر عنها) [المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان]
* قال التابعي حميد بن هلال : كان منا رجل يقال له الأسود بن كلثوم وكان إذا مشى لا يجاوز بصره قدميه [الزهد للإمام أحمد ١١٦٢]
* قال التابعي طاوس : لا ينبغي لرجل أن يتأمل وجه إمرأة ليست منه بسبيل [هناد في الزهد ١٤١٧]
* عن أبي حكيم قال : خرج حسان بن أبي سنان يوم العيد فلما رجع قالت له امرأته : كم من إمرأة حسنة قد نظرت اليوم إليها ؟
فلما أكثرت عليه قال : ويحك مانظرت إلا في إبهامي منذ خرجت حتى رجعت إليك [الورع لإبن أبي الدنيا ٦٨]
* عن العلاء بن زياد قال : لا تتبع بصرك رداء المرأة فإن النظر يجعل شهوة في القلب [الزهد لأحمد ٣١١]
* قال المروزي قلت لأبي عبدالله (يعني الإمام أحمد) : رجل تاب وقال لو ضرب رأسي بالسياط مادخلت في معصية غير أني لا أدع النظر ، قال أبو عبدالله : أي توبة هذه ؟!
* عن الأعمش عن إبراهيم قال : كان الربيع بن خيثم يزور علقمة وكان في الحي جماعة والطريق في المسجد فدخل المسجد نساء فلم يطرف إليهن الربيع حتى خرجن
* وعن مجاهد في قوله (ولمن خاف مقام ربه جنتان) قال هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر الله فيدعها فله الأجر مرتين
* قال ابن القيم :
- ومن آفات النظر أنه يُورِثُ الحَسَرات والزَّفَرات والحُرُقات فيرى العبد ماليس قادرا عليه ولا صابرا عنه [الجواب الكافي ١٥٣]
- ولهذا كان غض البصر عن المحارم يوجب ثلاث فوائد عظيمة الخطر جليلة القدر : حلاوة الإيمان ولذته ، نور القلب وصحة فراسته ، قوة القلب وثباته وشجاعته [إغاثة اللهفان ج١ /ص٧٦]
- فمن غض بصره عما حرمه الله عليه عوضه الله من جنس ماهو خير منه فكما أمسك نور بصره من المحرمات أطلق الله نور بصيرته وقلبه [إغاثة اللهفان ج١ / ص٧٧]